بغداد/ سكاي برس
تم انشاء ميناء المعجز العراقي بأموال عراقية في ثمانينات القرن الماضي، ضمن اتفاق عراقي سعودي .
وكان الهدف من انشاءه، هو تنويع مصادر تصدير النفط العراقي، لكن ما حدث ان الميناء توقف اثر حرب النظام السابق على الكويت .
وتضمن المشروع مد انبوب نفطي استراتيجي، في وقته من حقول البصرة، بطاقة تبلغ 1.6 مليون برميل يوميا، وينتهي داخل الاراضي السعودية عند ميناء المعجز القريب من ميناء ينبع سعودي على البحر الاحمر .
تم بناء الميناء التصديري باتفاق مع السعودية، وبأموال عراقية، وفق إتفاقية تنص على انه "ليس من حق الرياض التصرف دون العودة لبغداد باعتبارها صاحبة الحق الاستثماري فيه".
افتتحت وزارة النفط العراقية ميناء المعجز وممثلون عن شركات غربية ومحلية ساهمت باتمام المشروع، وباشر عملية التصدير قبل ان تندلع الحرب اثر احتلال النظام السابق للكويت، الا انه توقف عن التصدير بعد توقف الانبوب العراقي عام 1990 .
فيما جرى تغيير اسم الميناء خلال الفترة الماضية من "ميناء المعجز" الى "ميناء ينبع الجنوبي" .
في ايار 2017 نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين سعوديين قولهم ان شركة النفط السعودية الحكومية "ارامكو" تخطط لتدشين مرفأ المعجز النفطي المطل على البحر الاحمر، العام القادم بعد اصلاحه بما يرفع اجمالي طاقة التحميل والتصدير الى خمسة عشر مليون برميل يوميا .. كما نشرت ارامكو تفاصيل عبر حسابها الرسمي عبر "تويتر" تبين ذلك بشكل واضح .
فيما وصف خبراء في قطاع النفط الخطوة السعودية بانها بمثابة وضع يد على استثمارت عراقية، واشار خبراء عراقيين الى ان سيطرة السعودية على "ميناء معجز العراقي" جاء نتيجة ادعاءات سعودية كاذبة بانها تطلب العراق مبالغ مالية مترتبة في ذمته منذ فترة الثمانينات .
فيما اكد الخبراء ان هذه الاموال التي تدعي السعودية ادانة العراق بها، هي نتيجة الحرب بالنيابه في فترة الثمانينات التي قادها النظام السابق عن السعودية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية .
كما قال الخبراء في مجال النفط ان هذه الاموال التي تدعي السعودية ان العراق مدان لها لم تسجل في أي منظمة عالمية ولا حتى في الامم المتحدة لانه لا اساس لوجودها اصلا !
الطريقة الوحيدة الان امام الحكومة الحالية، بحسب خبراء في الشأن السياسي هي رفع دعوى قضائية على السعودية،
كونها استحوذت على منطقة تجارية عراقية بغير وجه حق وبادعاءات كاذبة .