Skip to main content

عودة أجواء ما قبل "الحرب العالمية الأولى" ! ..

عربية ودولية الأحد 17 شباط 2019 الساعة 10:13 صباحاً (عدد المشاهدات 2652)

بغداد/ سكاي برس

الصراع يتصاعد على بسط النفوذ في الشرق الأوسط، بين روسيا وأميركا.

حيث بدأ تناطح القمم والمؤتمرات مؤخرا بعد ان أحتضنت مدينة سوتشي، جنوب روسيا، نهاية الاسبوع الماضي، القمة الثلاثية الرابعة حول سوريا بين الرؤساء، فلاديمير بوتين، حسن روحاني، رجب طيب إردوغان .. وفي وارسو، العاصمة البولندية، عقد مؤتمر وارسو للسلام في الشرق الأوسط، الذي استهدف محاصرة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، بحضور 60 دولة.

في سوتشي، تم الاتفاق على مواصلة العمل للوصول إلى تسوية سياسية في سوريا، مع احترام سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها، ومع التركيز على الوضع في محافظة إدلب، إضافة إلى الرفض القاطع لمحاولات فرض حقائق جديدة على الأرض في سوريا تحت غطاء محاربة الإرهاب.

وأعرب كل من بوتين وروحاني وإردوغان عن رفضهم القاطع لمحاولات فرض حقائق جديدة على الأرض في سوريا تحت غطاء محاربة الإرهاب.

معربين عن حزمهم في التصدي للمخططات الانفصالية التي تهدف إلى نسف سيادة سوريا ووحدتها الترابية، وكذلك أمن الدول المجاورة لها.

وعن القمة يقول أليكسي مورافيوف، رئيس قسم الشرق الأوسط في كلية الدراسات الشرقية، أن المحادثات في القمة الثلاثية، بـ”سوتشي”، كانت بناءة، لكن ما بدا لي مثيرًا للاهتمام، ما عبر عنه “روحاني”، بمعنى قوله: إنه يجب على الأميركيين تغيير سياستهم تجاه الشرق الأوسط ومغادرة “سوريا”، وترك منطقة  الشرق الأوسط عمومًا، الذي يعتبرونه منطقة لمصالحهم.

فيما تسلم إردوغان طرف الخيط وعلق على ذلك، قائلاً أن أهم شيء هو منع قيام فراغ السلطة في المناطق التي يغادرها الأميركيون. وهذا يعني في الواقع أنه على الأرجح، يجب أن تُبرم بعض الاتفاقيات بعد رحيل الأميركيين، وكذلك الرغبة في منع القوى الغربية من التدخل في هذا الصراع.

من جانبه؛ قال الباحث بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية والخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، “نيكولاي سوركوف”: “بلا شك، تركت المحادثات إنطباعًا متفائلاً، لأن القادة كانوا بنائين وراضين بشكل واضح بالطريقة التي سارت بها المحادثات. يجب على المرء أن يفكر في أنه، إما أن يكون لدينا بالفعل نوع من الحل الوسط، الذي لم يتم التعبير عنه بعد؛ بسبب بعض الظروف العسكرية، أو ربما نحن قريبون جدًا من ذلك. هذا واضح بشكل تام”.

وأضاف سوركوف أنه: يجب أن نفترض أنه في غضون شهر ونصف الشهر، أو بحد أقصى شهرين، هذه المسألة، (الوضع في إدلب)، ستكون مغلقة، في كل الأحوال. وعلى الأرجح، يجب أن نتوقع عملية محدودة وجزئية. على الرغم من أن هناك مقترحات من قِبل المختصين الأتراك مفادها أنه يمكن إضعاف تنظيم (جبهة تحرير الشام)، وذلك من خلال التدابير الاقتصادية، لأنه ليس سرا أنه إذا كنتم قد حرمتم المجموعة عن مصادرها المالية، سرعان ما سيحدث فرار للمسلحين. لذلك، سيكون هناك بعض الانتظار. ولكن أعتقد أن هناك تفاهمًا بأن عملية عسكرية لا غنى عنها.

ونقلت "إندبندنت"، عن روبرت كزولدا، أستاذ سياسات الشرق الأوسط فى جامعة لودز البولندية، قوله إن الأمر يشبه ما قبل الحرب العالمية الأولى أو الثانية، حيث يوجد معسكرين، وتحالفين.

وتابع قائلاً إن ما يحدث في وارسو ليس مؤتمر للسلام، لكنه يتعلق ببناء تحالف. ومن المهم للغاية أيضا لـروسيا أن تظهر للعالم أنها زعيمة معسكرها الخاص.

وكان بريان هوك، وهو مبعوث خاص لسياسة إيران في الخارجية الأميركية، والذي تحدث على هامش مؤتمر وارسو، قد أدان مؤتمر سوتشي وأشاد بوحدة الاجتماع الذي تقوده أميركا، وقال: إنها ليست عملية موازية، فقد دعونا روسيا، وأعتقد أن هذه فرصة ضائعة لهم.

 

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة