بغداد/ سكاي برس
تحدثت الصحف الإسرائيلية اليوم، عن استمرار تأهب الجيش الإسرائيلي على حدود لبنان رغم الهدوء الحذر، تحسبا من "مفاجأة" قد يقدم عليها "حزب الله".
واعتبر المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أليكس فيشمان، أن الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، "لم يحصل على قطعة اللحم التي أرادها"، ولذلك لم يخفض الجيش الإسرائيلي من تأهبه.
وتابع فيشمان أنه "إذا نجح نصر الله في إقناع الجمهور اللبناني بأنه سجل "إنجازا عسكريا" بإصابة موقع الجيش الإسرائيلي، فعلى الأرجح سينتهي الأمر، أما إذا تحول هذا الحدث إلى سلاح سياسي ضده داخل لبنان، فإنه قد ينحشر في الزاوية ويرتكب الخطأ الذي سيشعل حدود لبنان.
وعن "الخدعة" التي قام بها الجيش الإسرائيلي، بنقل جنود بمروحية عسكرية إلى مستشفى "رمبام" في حيفا على أنهم مصابون، قال فيشمان "ثمة احتمالان: إما أن "حزب الله" اختار عمدا هذه الأهداف مع علمه أنه لن يكون هناك أي مصابين لدى الجيش الإسرائيلي، والجيش الإسرائيلي تعاون، أو أنه علم ببساطة أنه وقع في الفخ".
بدوره،كتب المحلل العسكري في "هآرتس" عاموس هرئيل، أنه "كما تبدو الأمور الآن، فإنه من الجائز أن هذه نهاية جولة العنف الحالية، رغم أن الجيش الإسرائيلي سيضطر إلى الحفاظ على مستوى تأهب مرتفع على طول الحدود لعدة أيام مقبلة على الأقل، من أجل التأكد من أن "حزب الله" لا يعدّ له مفاجأة أخرى".
وأضاف هرئيل أن "الردع المتبادل ما زال مؤثرا. وإذا جاء رد آخر من جانب "حزب الله"، فهذا سيكون مؤشرا على أن إسرائيل استعجلت في الاحتفال بالنجاح".
أماالمحلل العسكري في "يسرائيل هيوم" يوءاف ليمور، فقال إن احتمال شن "حزب الله" هجوما آخر ما زال قائما، وتابع أنه "رغم أن الحزب تذرع برده على مقتل عنصرين له في سوريا الأسبوع الماضي، لكنه سعى إلى الانتقام بالأساس لضرب جهاز تحسين دقة الصواريخ في الضاحية".
وأضاف أن "هذا التحدي الاستراتيجي، لم تتم إزالته بالأمس. و"حزب الله" سيبحث عن طرق أخرى للتزود بكميات كبيرة من الصواريخ الدقيقة. والأرجح أن إسرائيل ستطالب في المستقبل القريب بمواجهة هذا التحدي مرة أخرى، رغم علمها بأنها تقترب بذلك من حرب واسعة".