Skip to main content

تفاصيل الضربة التي قضت على "سليماني" وكيفية ووقت الاعداد لها والتعرف على جثته ..

المشهد السياسي الأحد 05 كانون ثاني 2020 الساعة 14:26 مساءً (عدد المشاهدات 3424)

 

بغداد/ سكاي برس

تم التعرف على جثة قاسم سليماني من خلال خاتمه الأحمر، الذي اعتاد الظهور به”، هذا ما قاله مسؤول عراقي لوكالة أسوشيتد برس عن الضربة الأمريكية التي استهدفت وقتلت القائد العسكري الإيراني البارز في تطور دراماتيكي يرى مراقبون أنه سيخلف “ردات فعل هائلة ومستمرة بعض الوقت.

وفور هبوط طائرته في مطار بغداد الدولي، ولقائه عددا من مستقبليه، في مقدّمهم نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، استهدفت طائرة أمريكية بدون طيار قائد فيلق القدس، قاسم سليماني (62 عاماً)، ودمرت سيارتين كانتا تهمان بنقله ورفاقه إلى خارج المطار، فقتل مع المهندس وآخرين.

وبرغم أن هذا التطور يعد أحدث حلقة بعد أشهر طويلة من التصعيد المستمر بين الجانبين، شكل مفاجأة  هزت المنطقة، كونه يتعلق بشخصية لا تضاهى في المؤسسة الأمنية الإيرانية”، وفق صحيفة “واشنطن بوست.

ووصفت “نيويورك تايمز” اغتيال سليماني في هذا التوقيت بأنه “ضربة صاعقة لإيران في وقت يشتد الصراع الجيوسياسي الشامل.

ويبدو أن ترامب قد أمر بتنفيذ العملية من دون الرجوع إلى الكونغرس وهو أمر انتقده رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، النائب الديمقراطي، إليوت أنجل.

قال أنجل في بيان: "كان سليماني العقل المدبر للعنف الشديد والمعاناة وعدم الاستقرار، ودماء الأمريكيين على يديه. لكن تنفيذ ضربة بمثل هذه الخطورة من دون إخطار الكونغرس أو التشاور معه تنطوي على مشاكل قانونية خطرة وإهانة لصلاحيات الكونغرس.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد أعلنت، فجر 3 كانون الثاني/يناير، مقتل سليماني “بتوجيه” من الرئيس دونالد ترامب، واصفةً الضربة بـ”العمل الدفاعي الحاسم لحماية الأمريكيين في الخارج.

وقضى في هذه الغارة الأمريكية بين 5 و 10 أشخاص منهم سليماني والمهندس، وصهرا سليماني والقائد الراحل في حزب الله اللبناني عماد مغنية، بحسب تقارير إعلامية متطابقة.

وبين البنتاغون أن “الجنرال سليماني كان منخرطاً في تطوير خطط لمهاجمة دبلوماسيين وجنود أمريكيين في العراق والمنطقة. هو وفيلق القدس مسؤولان عن مقتل مئات الأمريكيين وقوات التحالف وجرح الآلاف.

وذكر أيضا أن سليماني "وافق على الهجوم الذي استهدف السفارة الأمريكية في العراق هذا الأسبوع”، مشيراً إلى أن الضربة “كانت تهدف لردع أي خطط هجوم مستقبلية لإيران”، وأن واشنطن “ستستمر باتخاذ كل الخطوات الضرورية لحماية مواطنيها ومصالحها أينما كانت حول العالم.

وعن تفاصيل الضربة، قال مسؤول أمريكي، مشترطاً عدم الكشف عن هويته، لواشنطن بوست، إن الضربة التي قضت على سليماني بدأ الترتيب لها عقب الهجوم الصاروخي الذي أسفر عن مقتل مقاول أمريكي في قاعدة بمدينة كركوك العراقية، في 27 كانون الأول/ديسمبر الماضي. وكان البنتاغون قد حمل كتائب حزب الله العراقية المدعومة من إيران المسؤولية عنه

وكان الرئيس الأمريكي ترامب قد أمر بشن غارات جوية على أهداف الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا، وهذا ما دفع أنصار هذه الميليشيات إلى محاولة اختراق السفارة الأمريكية في بغداد ومحاصرة موظفيها في وقت سابق من الأسبوع.

وقالت الصحيفة أيضا إن "الهجوم بدا وكأنه يهدف إلى شل قوة (سليماني) التي كانت تتقدم الجهود الإيرانية المستمرة منذ عقود لتشكيل الأحداث في الشرق الأوسط لمصلحتها، خصوصا أن فيلق القدس وسع في ظل قيادة سليماني دعم الجماعات المسلحة في جميع أنحاء المنطقة، أبرزها العراق وسوريا ولبنان".

ويلقي الأمريكيون اللوم على الميليشيات المدعومة من إيران في مقتل 600 جندي أمريكي على الأقل بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003

وأفادت واشنطن بوست بأن وزير الخارجية مايك بومبو ألغى بشكل مفاجئ رحلة كان مخططا لها إلى أوروبا الشرقية، للبقاء في واشنطن “من أجل مواصلة مراقبة الوضع المستمر في العراق وضمان سلامة وأمن الأمريكيين في الشرق الأوسط

وأوضح مسؤول أمريكي رفيع مطلع لها أن بومبيو "أراد أن يظل بالقرب من ترامب لإسداء المشورة بشأن تطورات الوضع في الأثناء، اعتبر نائب الرئيس الأمريكي السابق المرشح الرئاسي في انتخابات 2020، جو بايدن أن الرئيس ترامب "ألقى إصبع ديناميت في برميل بارود ويدين للشعب الأمريكي بتوضيح إستراتيجيته وخطته لإبقاء جنودنا وموظفي سفارتنا ومصالحنا وحلفائنا بأمان”، مردفاً “قد نكون الآن على شفا صراع كبير عبر الشرق الأوسط".

وقالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي الديمقراطية نانسي بيولسي إن قتل سليماني “تصعيد خطير للعنف قد يصعد بالتوتر إلى اللا عودة

وفيما لم تتضح بعد الإجراءات الأمريكية استعدادا لرد إيراني محتمل، قال أحد المسؤولين لواشنطن بوست “نحن ندرك جيدا احتمال الرد الإيراني

وذكر مسؤولون أمريكيون أنهم متأهبون لهجمات إيرانية إرهابية وإلكترونية انتقامية

في حين ذكر وزير الدفاع مارك إسبر أن البنتاغون مستعد للقيام بعمل عسكري لاستباق هجمات الميليشيات، متابعا: “لقد تغيرت اللعبة، ونحن على استعداد للقيام بما هو ضروري للدفاع عن موظفينا ومصالحنا وشركائنا في المنطقة

وكانت الإدارة الأمريكية قد نشرت، في الأسبوع الماضي، 750 جندياً من كتيبة سريعة الحركة من الفرقة 82 المحمولة جواً إلى الكويت، نقطة انطلاق القوات التي تدخل العراق. كما أرسل نحو 100 من مشاة البحرية إلى بغداد لحماية السفارة بعدما حاصرتها الميليشيات.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة