بغداد/ سكاي برس
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم، عن أبرز التحديات التي تواجه رئيس الوزراء العراقي الجديد، مصطفى الكاظمي، فيما أشارت الى أن الكاظمي رجل علماني وليبرالي ويتمتع بعلاقات قوية مع الأمريكيين ومقبولاً من إيران.
وذكرت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها، أن “البرلمان العراقي اختار رئيس المخابرات السابق المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية رئيسا جديدا للوزراء، مما أعطى للبلاد أول حكومة حقيقية لها منذ أكثر من خمسة أشهر في الوقت الذي تواجه فيه مجموعة من الأزمات التي يمكن أن تعطل نجاحها.
وأوضحت، أن رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي صاحب الـ 53 عاما، يتمتع بعلاقات قوية مع الأمريكيين وسمعة البراغماتية، ويعتبر مقبولاً لإيران، القوة الأجنبية الرئيسة الأخرى التي تتنافس على النفوذ في العراق، مشيرة الى أن "الكاظمي هو أول رئيس وزراء حقيقي للعراق منذ استقالة عادل عبد المهدي.
ولفت التقرير الأمريكي الى أن “الكاظمي قد وعد بالفعل باتباع نهج جديد للاضطرابات الاجتماعية، والاجتماع مع المتظاهرين والتشاور معهم بدلاً من دعم جهود الحكومة السابقة المتفرقة لسحقهم عسكريا وتجاهلهم بقية الوقت”.
وبشأن انخفاض أسعار الطاقة، بين التقرير أن “انخفاض أسعار الطاقة أدى إلى خفض الإيرادات التشغيلية للعراق إلى النصف تقريبًا، مما يجعل من المحتمل أن يضطر الكاظمي إما إلى تخفيض رواتب موظفي الحكومة، أو تخفيض أعدادهم بشكل كبير في الأسابيع القليلة المقبلة”، مبيناً أنه “في كلتا الحالتين، سيكون للقرار عواقب وخيمة”.
ونبه التقرير الى أن “الأمر يعود إلى الكاظمي ومستشاريه لتحديد متى وكيف يمكن إعادة فتح الاقتصاد، ورفع حظر التجوال الذي أسكت المدن في البلاد في محاولة للحد من انتشار الفيروس التاجي”.
وأوضح، أن “الكاظمي على الرغم من أنه يواجه سلسلة من المشاكل، فإن وجوده على المسرح السياسي يشير إلى درجة من المرونة في النظام السياسي الذي بدا في طريق مسدود، كما أن قبضة الأحزاب السياسية الشيعية ذات الروابط الدينية قد تتراجع”.
وأشار الى أن “الكاظمي، الذي كانت مشاركته السياسية أكثر علمانية، وأكثر انفتاحا على المتظاهرين المناهضين للحكومة، الذين تبنى الكثير منهم مواقف معادية لإيران، يعتقد أنه على استعداد لحمايتهم من المليشيات المدعومة من إيران التي هاجمتهم وقتلتهم”، بحسب التقرير.
وأكد التقرير، أنه مع رئيس الوزراء الجديد (الكاظمي)، يكسر العراق دائرة وجود رئيس وزراء يأتي من الإسلام السياسي، فيما نقلت عن رحمن الجبوري زميل أول للكاظمي في الجامعة الأمريكية بالسليمانية قوله، إن الكاظمي شخص ليبرالي وعلماني.
وفي الختام، ذكر التقرير الأمريكي، أنه من الناحية الواقعية، سيواجه الكاظمي مقاومة قوية إذا حاول مواجهة الميليشيات مباشرة أو مواجهة الأحزاب الشيعية المدعومة من إيران ومصالحها الاقتصادية.