Skip to main content

"عين العاصفة الإقليمية" السيناريو الأسوأ للعراق.. قراءة أميركية

تقاريـر الأربعاء 27 تشرين ثاني 2024 الساعة 22:39 مساءً (عدد المشاهدات 86)

خاص سكاي برس/ بغداد

نشر "معهد صوفان" الأمريكي، إن الولايات المتحدة تحاول تجنب ما اسمته "السيناريو الأسوأ" المتمثل بجر العراق الى "عين العاصفة الاقليمية"، بما يجعل "حليفا" واشنطن، العراق واسرائيل، في صراع مباشر.

التصعيد العراقي ضد إسرائيل

وذكر التقرير الامريكي والذي ترجمته وكالة سكاي برس, بينما تواصل إسرائيل مواجهة حزب الله اللبناني وحماس، يزداد قلقها من تهديد الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في العراق. شهدت الأشهر الأخيرة زيادة حادة في الهجمات والتي تعمل تحت راية مشتركة تسمى "المقاومة الإسلامية في العراق".

حيث تصاعدت الهجمات بالطائرات المسيرة التي تنفذها هذه الميليشيات بشكل ملحوظ، حيث ارتفعت من 6 هجمات في أغسطس إلى 35 في سبتمبر، ووصلت إلى 47 هجومًا منتصف أكتوبر.

تصعيد إقليمي وتهديدات متبادلة

اشار التقرير إلى زيادة القلق الإقليمي بشأن تورط الجماعات العراقية في الصراع بين إسرائيل وإيران، مع تقارير استخباراتية إسرائيلية تشير إلى أن إيران قد تخطط لاستخدام حلفائها في العراق للانتقام من الضربات الجوية الإسرائيلية في 26 أكتوبر التي استهدفت مواقع دفاع جوي وإنتاج صواريخ إيرانية. تسعى طهران من خلال هذه الاستراتيجية إلى تمويه مصدر الهجوم لتجنب رد إسرائيلي مباشر على الأراضي الإيرانية.

ولفت التقرير إلى صور الأقمار الصناعية الإسرائيلية التي ظهرت إن إيران تنقل صواريخ باليستية إلى العراق، في محاولة للاستفادة من القرب الجغرافي لإسرائيل.

وفي هذا السياق،اشار التقرير إن إسرائيل حذرت الحكومة العراقية من السماح باستخدام الأراضي العراقية لعمليات هجومية ضدها، مشيرة إلى استعدادها لضرب ما يصل إلى 30 موقعًا تديرها الميليشيات في العراق، وفقًا لمصادر سعودية .

وبحسب التقرير أرسل وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، السفيرة البريطانية باربرا وودوارد، أعرب فيها عن "قلق بالغ" بشأن زيادة وتيرة وشدة الهجمات على إسرائيل من قبل الميليشيات الإيرانية منذ سبتمبر. وأشارت الرسالة إلى أن هذه الهجمات قد تؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة، مهددة الأمن الدولي، وأكدت على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات القادمة من العراق وفقًا لميثاق الأمم المتحدة.

التصعيد بين إسرائيل والعراق وتأثيره على التحالفات الإقليمية

وذكر التقرير أن التهديدات الإسرائيلية بضرب الجماعات الموالية لإيران داخل العراق أثارت قلق بغداد وواشنطن. منذ 7 أكتوبر، سعت الولايات المتحدة إلى تجنب "أسوأ سيناريو" يتمثل في صراع بين حلفائها الإقليميين إذ حاول المسؤولون الأميركيون تهدئة التوتر بين إسرائيل والعراق ومنع أي تصعيد عسكري أو دبلوماسي يمكن أن يخدم مصالح أطراف اخرى.

الموقف العراقي الرسمي

اوضح التقرير رد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الذي اعتبر تهديدات إسرائيل ذريعة لتوسيع الحرب وانتهاك السيادة العراقية، مؤكدًا التزام بغداد بالبقاء خارج الصراع الإقليمي مع تقديم الدعم للفلسطينيين واللبنانيين.

ولفت التقرير إلى ان السوداني استغل اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة للضغط على واشنطن لمنع إسرائيل من مهاجمة العراق.

واضافة تحذر واشنطن من أن فشلها في كبح إسرائيل قد يضر بالمفاوضات حول اتفاق تعاون دفاعي مستدام يشمل بقاء 2,000 جندي أميركي في العراق لمكافحة داعش، وسط توترات متزايدة بعد هجوم حماس في أكتوبر.

الموقف الأميركي

وتباع التقرير بدلاً من الضغط على إسرائيل، ركز الدبلوماسيون الأميركيون على تحقيق هدف طويل الأمد في العراق: دفع بغداد لاتخاذ إجراءات ضد الميليشيات الموالية لإيران. وأبلغ المسؤولون الأميركيون نظراءهم العراقيين بأنهم استنفدوا "كل وسائل الضغط" على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لثنيه عن شن هجمات عسكرية على الجماعات العراقية.واضاف, بدلاً من ذلك، حثت واشنطن بغداد على التحرك سريعاً لمنع المزيد من الهجمات من الميليشيات على إسرائيل، وفقاً لتقارير من قناة الحدث ومنصات سعودية أخرى.

وختم التقرير باحتمال، يراهن السوداني وحلفاؤه على أن الولايات المتحدة، في محاولة لنزع فتيل التوتر بين العراق وإسرائيل، ستواصل الضغط على نتنياهو لالتزام بضبط النفس، خاصة أن الولايات المتحدة، تاريخياً، كانت الطرف الذي يتخذ إجراءات مباشرة ضد الميليشيات الموالية لإيران في العراق، وليس إسرائيل.

ترجمة وكالة سكاي برس

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة