سكاي برس/ بغداد
أعلنت السلطات العراقية تفاصيل ونتائج العملية الأمنية التي شنتها على فلول وبقايا تنظيم داعش الإرهابي في صحراء الأنبار غربي العراق نهاية الشهر الماضي وشاركت فيها قوات خاصة عراقية وأميركية.
وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان إن العملية التي أطلق عليها اسم "وثبة الأسود" أسفرت عن مقتل 14 مسلحا، بينهم قيادات في تنظيم داعش "من مستوى الخط الأول".
وحسب البيان، من بين هؤلاء القيادات، تم التعرف على ستة بعد إجراء فحص الحمض النووي، وهم "نائب والي العراق" و"أمير التصنيع والتطوير والملف الكيميائي" و"والي الأنبار" و"المسؤول العسكري لداعش في الأنبار" و"والي الجنوب" في تنظيم داعش ومسؤول ملف الاقتصاد والأموال في "ولاية الأنبار".
وأكد البيان أن عدة جهات أمنية شاركت في العملية ومنها جهاز المخابرات الوطني العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب وفرقة القوات الخاصة وعناصر الفرقة الخامسة في الجيش ومستشارو التحالف الدولي. وتابع البيان أن العملية، التي انطلقت فجر يوم 29 أغسطس، استهدفت مقرات قيادات تنظيم داعش في صحراء الأنبار غربي العراق، وتبعتها ثلاث عمليات برية وإنزال للقوات المحمولة جوا.
وأسفرت العملية عن "الاستيلاء على أسلحة واعتدة ومواد لوجيستية وفنية وحواسيب وهواتف ومبرزات جرمية مهمة وتفجير أكثر من 10 أحزمة ناسفة وعدد من العبوات والمتفجرات تحت السيطرة وتدمير وحرق 7 عجلات مختلفة كانت تستخدم من قبل قيادات داعش"، وفقا للبيان.
وكانت الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش أعلنت في وقت سابق أنها نفذت عملية مشتركة مع قوات الأمن العراقية في غرب العراق، أدت إلى مقتل 15 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية وإصابة سبعة عسكريين أميركيين. وأفادت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) التي يقع الشرق الأوسط ضمن نطاق عملياتها، بأنها نفذت وقوات عراقية "غارة مشتركة في غرب العراق في الساعات الأولى من صباح يوم 29 أغسطس"، مما أسفر "عن مقتل 15 من عناصر داعش".
وذكرت سنتكوم في بيان نشرته في 31 أغسطس أن "هذه المجموعة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية كانت مسلحة بالعديد من الأسلحة والقنابل والأحزمة المتفجرة". وأضافت "لا يوجد ما يشير إلى وقوع إصابات بين المدنيين".
وأفاد مصدر دفاعي أميركي لفرانس برس بأن سبعة عسكريين أميركيين أصيبوا في العملية. وأوضح المصدر أن خمسة من هؤلاء جرحوا خلال العملية، بينما أصيب اثنان بسبب سقوطهما، مؤكدا أن حالهم مستقرة.
واستهدفت هذه العملية "قادة في تنظيم الدولة الإسلامية بهدف التعطيل والحد من قدرة التنظيم على التخطيط والتنظيم وتنفيذ هجمات ضد مدنيين في العراق وكذلك ضد المواطنين الأميركيين والحلفاء والشركاء في كل أنحاء المنطقة وخارجها" وفق بيان سنتكوم. من جهته، أكد جهاز المخابرات العراقي أن من القتلى "قيادات خطيرة كانوا يتخذون من صحراء الأنبار ملاذا لهم".
وأوضح في بيان أن العملية نفذت في مناطق صحراوية في الأنبار، كبرى محافظات العراق والحدودية مع سوريا والأردن والسعودية. وأشار الى أنها بدأت بـ"ضربات جوية متتالية" لأربع مضافات يتواجد فيها الجهاديون، أعقبتها "عملية انزال جوي في الموقع ثم اشتباك مع الارهابيين" وغالبا ما تعلن القوات العراقية تنفيذ عمليات ضد خلايا للتنظيم أو مواقع يتحصن فيها عناصره.
وتستفيد هذه القوات من خبرات ومساندة مستشارين تابعين لقوات التحالف. وأتت العملية في غرب العراق بعد أسبوع من إعلان القوات الأميركية أنها قتلت قياديا بارزا في تنظيم حراس الدين المرتبط بتنظيم القاعدة، في ضربة نفذتها في سوريا.
وشددت "سنتكوم" على أن التنظيم "لا يزال يشكل تهديدا للمنطقة وحلفائنا وكذلك لوطننا"، مؤكدة أنها ستواصل مع "التحالف وشركائنا العراقيين ملاحقة هؤلاء الإرهابيين بقوة". وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.