Skip to main content

هكذا هُزم مسعود وانتصرت إرادة الشعب

مقالات الجمعة 15 أيلول 2017 الساعة 12:00 مساءً (عدد المشاهدات 12855)

بغداد  /  سكاي برس

لأول مرة يتوحد العراقيون بسرعة قياسية لمجابهة مشروع مسعود الهادف الى إثارة فلسفة تفتيت العراق عمليا، وفقد مسعود صداقاته الشخصية والسياسية مع من كان يظن أنهم حلفاء من السياسيين العراقيين الذين شعروا أن الرأي الشعبي العام لم يعد يسمح بالمجاملات والاتفاق بين مصالح السياسيين على حساب الوطن. 
ولم يعد وفيق وحده وبتفاعل شعبي واسع أو مع عدد قليل جدا يكتبون وينتقدون سلوك مسعود وخطورة نياته بسبب المعرفة الدقيقة بتوجهاته، فالعراقيون جميعا ادركوا التوجهات والنيات وتوحدوا أمامها. 
المواقف الإقليمية والعربية والدولية اجمعت في رفضها لمخطط مسعود علنا وبوضوح عدا إسرائيل وهي لا تمتلك أي قدرة على التدخل المباشر. 
لقد خسر مسعود اللعبة تماما، لذلك، لم نكن منزعجين منها أبدا، وقد أدرك السياسيون من السنة خطورة الموقف لو لم يصطف الوسط والجنوب دفاعا عن مناطق التماس مع مشروع مسعود، وباتت علاقات المصالح لسياسيين شيعة في زاوية حرجة جدا، فتخلى عنه الجميع. 
وهكذا تؤدي سياسة صناعة الأعداء الى الفشل الشنيع، وسواء نفذ الاستفتاء أم لا فلن يجن مسعود غير الفشل، حتى لو حصل على مكتسبات شخصية سطحية، فقد هُزمت الأوهام ولغة التهديد.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة