Skip to main content

حزب الدعوة ....لقد خدعنا صدام بكم

مقالات الاثنين 19 تشرين أول 2015 الساعة 19:19 مساءً (عدد المشاهدات 2176)

بقلم: سمير الربيعي

لم اكن منتمي لكم ، كنت معجبا بل محبا ولا اخفيكم كنت شغوفا بكم و بثقافتكم الدينية الثورية ودفاعكم عن الدين والمذهب والمبادئ الحزبية المقدسة، والتي  تمنيتها وحلمت بها  وطلبت من الله في دعائي ان يظهر دولته الاسلامية ويعز بها الاسلام والمسلمين ويذل بها الكفر والكافرين . كنت لااذكركم الا على وضوء ولا احلم بكم الا على طهارة

 مبادئكم شرفكم وعفتكم كنت اراها على  ارض الواقع ...  وكنت اسمع عنها .

لم تكن منشورات تطبع  لكم ولا كتب تقراء عنكم ولا اذاعات  تسمع منكم ..لكن كنا نسمع عنكم ونسمع الشي الكثير 

كنا نخاف من ان نقترب من مسجد فكل من يصلي به لابد ان يحسب عليكم  كان احدنا يخاف ان تظهر عليه ملامح التقوى والعفة والشرف فكل هذه هي صفاتكم  ..لكن كيف تخلل هذا  الى نفوسنا  كيف تولد  ذالك الانطباع عنكم.

والادهى كيف غرس في نفوسنا   ثم اثمر واينع . لم يستطع احد النيل منكم .لم يستطع احد كبح جماح نفوسنا التواقة لروية اتباع (علي ) القادمين  من القرن الاول الهجري بعد  نصرهم في الجمل والنهروان ومن ثم  انكسارهم في صفين ليضيعوا  اوخر  القرن الثالث عشر ويضيعوا شباب العراق بأكذوبتهم 

هل تعلمون من فعل هذا بنا وهل تعرفون من ربانا  على ذالك ...انه صدام حسين ..نعم صدام  حسين من مرر كل  ذالك علينا وهو من عيشنا السنين تلو السنين  ولستم انتم وأكذوبة دينكم  المزيف وعفتكم المزعومة 

لانكم اتفه واجبن من تولدو مشاعرا طيبة في نفسوسنا .كان صدام يعتبر الكثير من المعارضين والناقمين عليه  هم من حزب الدعوة رغم أن الحقيقة لاعلاقة لأكثرهم بالحزب من قريب ولا بعيد مما أعطاهم أفقا كبيراً للتحرك والإرتباط بالقوى الخارجية المختلفة . .ومن خلال هذه اللعبة المخابراتية والامنية القذرة التي لعبها صدام تم تصفية اكثر الشباب  بهذه الطريقة البشعة وممايثير الاستغراب والوجع ان حزب الدعوة وباقي الاحزاب الدينية السياسية النسخة الاصلية(النسخسة المزيفة) تعتبر هولاء الشباب شهداء حركاتها الثورية النظالية والجهادية وهم مثال حقيقي على نضالهم التاريخي الطويل وحجم التضحيات التي قدمهتا هذه الاحزاب الدينية في زمن الدكتاتورية ٠

ولقد تتصاعدت  مع كل هذا  مشاعر الاحساس بالدونية اتجاهكم  وهذيانات العظمة المزعومة الى حد الاصابة بالبانورايا   التي  جاءت لنا  بشكل هجمات حادة .والتي لا تاتي الا على أساس ألأستقطاب ألحاد..وألتنافس النفعي ألشديد وهذا ما  تولد فينا اتجاهكم وما وجدنا فيكم فعندما جاءتونا (بعد فتح العراق)

لم نجدكم سوى مجموعة من الذوات المتضخمة التي تحلم تحت مدن من المقابر ،و تاريخ حافل من الشهداء والمسميات الدينية والعقائدية المقدسة ،بدون اي جمهور حقيقي، بل اكثركم  هم من النخب المتورمة والمتورطة بصناعة الوهم الحزبي المقدس حد الاستعباد الدائم، وتغيب العقل وانتاج العبيد الى مالانهاية. .لم تقدموا اي ماذا قدم حزبكم ودعوته للشعب العراقى المنكوب،  سوا عدد هائل من الشهادات المزورة وتقلد المزورين والفاشلين  للمناصب العليا المتعددة وبرواتب ضخمة، وانحدار التعليم والإستهزاء به، حزب يحملهّ الشارع كل المآسي والدمار الذي حلّ به كشعب ووطن فخرج في الشارع مندداً بسياساته التدميرية التخريبية..

 فحزبكم ودعوته  ادخل العراق في اتون حرب غير متكافئة مع النظام الصدامي ،دفع ثمنها اهل العراق وشبابه الذين اعتلوا اعواد المشانق فيما كانت قيادة الحزب تعيش في بحبوحة من العيش في المنفى تتاجر بالقضية العراقية وتعتاش على المساعدات التي تستلمها من هذه الدولة او تلك وعلى الاموال التي تقبضها من الميسورين الشيعة والمراجع الدينية بحجة تمويل العمل الجهادي ومساعدة العراقيين المعوزين. .يذكرني حالنا وحالكم معنا بتلك القصة التي  يستشهد الكتاب والمحللون، في مقالاتهم وأحاديثهم، تلك القصة الشهيرة التي تحكي عن مجموعة من فاقدي البصر(والبصيرة من امثالي وامثالكم) الذين وجدوا أنفسهم في غرفة مع فيل، فأمسك كل منهم بجزء من جسم الفيل، ووصفه لزملائه من وحي خياله. الغريب، على الرغم من تكرار القصة وتداولها عبر الأجيال، لا أحد أبداً يجيبنا عن أسئلة كثيرة محيرة لا بد أن تتوارد إلى ذهن أي عاقل يستمع إلى القصة: ما هو موقف الفيل الذي يترك الناس تقوم بالتحسيس عليه، والإمساك بأجزاء جسمه، من دون أن يحرك ساكنا؟ هل هو، مثلاً، فيل مخدر في انتظار عملية جراحية، وبالتالي، تكون الغرفة التي وجده فيها فاقدو البصر غرفة العناية المركزة في مستشفى بيطري ما؟وهذا هو حالنا وحالكم ..فاقدي بصر مع حيون فاقد الاحساس..مع كل الالم والوجع والحسرة والندم على فات  .

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة